الخميس، 6 أبريل 2017

تهاتشيف أخر الليل

تَغفو بسَريرَها , تحتضن الوسادة و تنتظر أن يأتي النوم لــ يرأف بها و يأتيها ليُغرقها فى الأحلام , لكنه يأبي أن يأتى

تظل هكذا حتى الصباح , فى صراع مع ذكريات ترفض الذهاب بعيداً , الى أن تسقط لا شعورياً فى نوم قاحل بلا أحلام أو حتى كوابيس


و كلما شعرت بالإشتياق و أرادت الإقتراب منه بمخيلتها , توجهت للبيانو و بدأت بعزف لحنه المفضل .. بــ كل زر تلامسه كانت تشعر بدفئ أصابعه تلامس يدها بــ رقته التى إعتادتها



تتأمل عيناه فى الصور , تُبحر بإبتسامته , تُشاهد تسجيلاته المصورة , تعيدها مراراً و تكراراً و تحاكيها أملاً أن يشفى ذلك وجعها , لا تعلم أن هذا لا يزيدها إلا شقاءاً حنينياً , تمسك بهاتفها و تكتب له كثيراً شارحة كم الإشتياق و كم الأسئلة و كم من كيف و لماذا و لما تطعن بداخلها , و لكن سُرعان ما تمحو كل شئ , فهى تعلم مهما تحدثت عن ما تعانيه هو لن يشعر , تُلهى نفسها بعالمها الإفتراضي , تضحك و تلقى النِكات , تسخر من الحب , تحاول أن تظهر بمظهر العنيدة و لكن بلا جدوي ,
فــ ألمها أكبر من أن تتصنع أى شى يخفيه , تراقبه بصمت , و يتألم قلبها بصمت , و يقتلها قدرها بصمت



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق